١٥/٠٩/٢٠٠٤

 (لمزيد من المعلومات)

أنا معلمة بالسنة الأولى بمرحلة الحضانة، كنت أتساءل هل من الضروري تخصيص كراسة شخصية للطفل في هذا العمر؟ إذا كانت الإجابة بالإيجاب، فكيف يمكن تولي ذلك؟ وكيف يمكن تنظيمه وتحت أي مسمى؟ واذا كانت الإجابة بالنفي، فكيف لي التعامل مع ما ينتجه التلاميذ من كتابات ورسومات أثناء الدرس؟ وشكرا

---

٢٢/٠٩/٢٠٠٤

 (لمزيد من المعلومات)

تحية طيبة، تعد كراسة الأنشطة وكيفية التعامل مع ما ينتجه التلاميذ من كتابات هي من أكثر ما يحير المعلمين بالمرحلة الأولى بالتعليم الأساسي، وهو شيء طبيعي خاصة عند التعامل مع تلاميذ لا يعرفون بعد الكتابة وهم في حاجة لتطوير مفرداتهم اللغوية واكتساب مفردات جديدة. وهنا يمكن لكراسة الأنشطة أن تكون أداة للتعبير إذا ما ترك المعلم الفرصة للتلاميذ بوصف وذكر ما تم فعله أثناء تلك التجارب. ولذلك يطالب بضم كراسة الأنشطة وكراسة الحياة في المناهج الحديثة. بداخل الكراسة يجب أن تتكون من أكثر من جزء، منها الجزء الجماعي وهو يكون غالبا عبارة عن إعادة نقل اللوحات التي تعلق في الفصل أثناء دراسة موضوع ما، بالإضافة إلى الجزء الشخصي للطفل حيث يوجد بعض ما يقوم به الطفل معبرا عن تجربة من التجارب وقد تكون عبارة عن صور يقوم بلصقها معبرا بها عن حركة ما ويصحبها تعليق يمليه عليه المعلم مثلا، ولكن أيضا قد تكون الرسومات التي قام بها حتى وإن لم يكون بإمكانهم بعد التحكم جيدا في حركات أيديهم. ولكن يجب منذ هذه المرحلة المبكرة أن يتعلموا التعبير عن أفكارهم. وفي أثناء تحاورك مع الطفل حول ما قام به من رسم يمكنك التعرف على مفاهيمه، ويمكنك أيضا هنا مده بالمفردات الجديدة المستخدمة. ومن خلال الأسئلة التي ستطرحيها ستساعدينه على تنظيم وترتيب أفكاره ورسوماته. سيبدأ الأمر بشخبطة وخطوط غير مقروءة للتعبير عن حركة ما، ثم سيتطور الأمر لعمل شخبطات أخرى للتعبير عن أشياء مختلفة أخرى تم استخدامها أثناء الحصة، ثم سيبدأ التلاميذ بتنظيم واستخدام مساحة الورقة جيدا, ولا تكمن الأهمية هنا في كمية الرسومات التي ينتجها الطفل، بل في المعنى الذي يضفيه إياها. وهنا يقوم المعلم بدور السكرتارية لتدوين الرسم الذي ينتجه الطفل وحفظه والتعليق عليه، لكي يخرج هذا الأخير عن المفرادات التي تعبر عن الحركة معتمدا في ذلك على الرسم الذي أنتجه. تعبر الكتابات التي توجد في الأعمال المشتركة بين الفصل عن تقدم كل من العمل، والأسئلة التي تم طرحها والحلول المقترحة لذلك، والملاحظات التي يبديها الأطفال ووصف التجارب ونتائجها. عامة تكون تلك الأعمال ما تقدم على اللوحات التي تعلق في الفصل. وغالبا ما تكون النصوص التي يكتبونها عبارة عن جملة واحدة يمليها عليهم الكبار. فلا يقتصر إذا دور المعلم على دور السكرتارية بل أيضا تركيب المفردات اللغوية لدى الطفل وتحويلها إلى جمل مكتوبة. يمكن كتابة تلك الكلمات في كراسة الأنشطة ونقل النتاجات الشخصية الخاصة بالطفل سواء كان ذلك كتابة أو رسم على ورقة ذات حجم A٤. تكمن أهمية عمل كراسة شخصية للطفل في ما تريدين استخدام الكراسة من أجله. فاستخدامها بالطريقة التي ذكرتها لكي تساعدك في التركيز على المهارات اللغوية للطفل بالمرحلة الأولى من التعليم الأساسي، كما تسمح للطفل بقياس تقدمه في تقديم الدروس التي يتعلمها والرجوع أحيانا إلى التجارب العلمية التي أجريت خلال العام. هذا هو رأيي في شأن كراسة الأنشطة وانصحك بالرجوع إلى الأسئلة المطروحة بهذا الصدد على الموقع. أتمني لك الكثير من التوفيق. إلى اللقاء، "كارولين فربيو"